
الكتب المشهورة
الكتب المشهورة

تُعتبر الكتب واحدةً من أهمّ المُؤشّرات التي تُبيِّن مدى ثقافة الأمم، وسعة اطلّاع أبنائها، وحجم معلوماتِهم، والجوانب التي تتركّز عليها اهتماماتُهم، لذا فإنّنا نجدُ أنّ العلاقة طرديّة ما بين الاهتمام بالكتب وتطوُّر الأُمم وتحضُّرها، ومن هُنا فقد كان لِزاماً على كُلِّ مَن يدرسون الأمم وتطوُّرها، ونشأة الحضارات والدُّول أن يهتمّوا بالجوانب الثّقافيّة، وعلى رأسها الكُتُب، وأن يدرُسوها، ويحاولوا فهم وتفكيك محتوياتها. وفيما يأتي نستعرضُ بعض أبرز الجوانب المُتعلّقة بالكُتب، وبطبيعة العلاقة بينها وبين الأفراد، والمُجتمعات، والدُّول، والأمم.
تطوّرت الكتب عبر التّاريخ والأزمان المُتعاقبة، وقد كان هذا التّطوّر شاملاً للعديد من النواحي المُهمّة، وعلى رأسها: الشّكل، والمَضمون، وفي العصر الحديث، وبسبب التّطوُّرات التّقنيّة الهائلة، فقد باتت الكُتب مُختلفةً كثيراً عمّا سبق، فهي اليوم تتوافر بأشكال، وأحجام مُختلفة؛ فهناك الكتب الورقيّة، والإلكترونيّة، والكُتب الكبيرة، والموسوعات، والكتيِّبات الصّغيرة، فضلاً عن وجود العديد من الأشكال الأُخرى التي تتشابه في جوانب منها مع الكتب الاعتيادية.
مما ساعد ولا يزال يُساعد في إثراء الكُتب وانتشارها في المُجتمعات الإنسانيّة ازدِهار حركة التّرجمة، والتّرجمة تعني نقل الكُتب من لغُاتها الأصليّة التي كتُِبت بها إلى لُغات أُخرى؛ حتّى يتسنّى لكلّ من لا يُتقنون اللغة الأمّ التي كُتِبت هذه الكُتُبُ بها الاستفادةَ منها، ومن مضامينها، ومحتوياتها.